إصلاح أم دولاب دموي؟

مجاهدي خلق-حسن روحاني

مجاهدي خلق-حسن روحاني

دنيا الوطن – علي ساجت الفتلاوي:  طبول الاصلاح التي تقرع في إيران من قبل حسن روحاني و حکومته، لکن أصوات أهالي و أقارب الايرانيين الذي تنفذ فيهم أحکام الاعدام بصورة جماعية، تطغي على القرع المزعج لهذه الطبول الخرقاء، خصوصا عندما نجد أن حملات تنفيذ أحکام الاعدام قد تصاعدت في ظل عهد الرئيس روحاني الذي يصفونه بالاصلاحي حتى بلغت أرقاما لم تبلغها في الاعوام و الفترات السابقة.

الاعدامات التي تجري في العلن و أمام الملأ، تجري في اجواء الغرض منها بث الرعب و الخوف بين الناس من أجل تشديد قبضة النظام على الاوضاع و جعل الافکار و الاهتمامات العامة منحصرة في عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي يضعها النظام لأبناء الشعب الايراني، بل وان الاساليب الوحشية و حتى المناقضة للشريعة الاسلامية الحنيفة نفسها تجري في ظل حکومة الاصلاح و الاعتدال و الوسطية لروحاني، إذ اننا وکما نعلم و طبقا للتعاليم الاسلامية، فإن اکرام الميت في دفنه، لکن سلطات النظام و في ظل عهد الاصلاح المزعوم تقوم بتنفيذ حکم الإعدام بالمحکوم بالاعدام الذي توفي قبل تنفيذ الحکم، وهي حالة تکررت لعدة مرات خلال الاشهر السابقة، والتي ان دلت على شئ فإنما تدل على الماهية الوحشية البربرية للنظام المستبد و التي لاعلاقة لها البتة بالاسلام و تعاليمه السمحة.

 

خلال العام الماضي، تم تنفيذ 700 حکم إعدام، وهو رقم قياسي لم يتسنى لأية حکومة أخرى بلوغه منذ 10 أعوام، وهذا الامر يأتي في ظل إزدياد و إضطراد الاعتقالات التعسفية و ملاحقة أبناء الشعب ولاسيما الاجيال الشابة منها لأکثر من دافع و سبب، وهم يتجاوزون الحدود الدنيا المسموحة للحريات فيمارسون المزيد من الضغوط کي لايفسحوا أي مجال للتنفس و التنفيس، والملفت للنظر أن هذه الاجواء المتوترة تتزامن مع أوضاع إقتصادية و إجتماعية بالغة السوء حيث تشهد إيران إرتفاعا خطيرا في نسبة التضخم و البطالة و إزدياد نسبة العنوسة و العزوبية بين الفتيات و الفتيان، مما يخلق اوقات فراغ کبيرة ليس من السهولة ملئها في ظل تلك الاجواء التعسفية و التي تمنع مختلف النشاطات و التحرکات.

 

سياسة المداهنة و المساومة مع النظام القمعي المستبد في طهران، والتي يرتجى من ورائها دفع النظام للتخلي عن مشروعه النووي المشبوه و المثير للقلق في المنطقة و العالم، قد لايحقق الاهداف و النتائج المرجوة من ورائه مالم يتم أيضا قطع يد النظام و عدم السماح بتدخله المشبوه في الشؤون الداخلية لدول المنطقة و خلقه مشاکل و ازمات و فتن فيها، إذ أن سبب إخلال الامن و الستقرار و السلام في المنطقة يعود اساسا الى تدخلات هذا النظام و مخططاته المشبوهة، وان وهم الاصلاح و الاعتدال الذي يجري البعض خلفه ماهو في الحقيقة إلا ستارا و غطائا لتمرير أهداف مشبوهة و ضمان دوران الدولاب الدموي هناك و بقاء النظام على قوته و عافيته.

 

اخبار ايران: إصلاح أم دولاب دموي؟

Leave a comment