احذروا مخططات الملالي في الانتخابات العراقية

بحزاني – مثنى الجادرجي: يقترب العد التنازلي للإنتخابات العراقية القادمة في الثلاثين من نيسان القادم، وفي الوقت الذي ينشغل فيه الشعب العراقي بإختيار المفضلين کي يصوتوا له، وفي غمرة عرض المرشحين برامجهم الانتخابية، فإن الانظار الاقليمية و الدولية أيضا مسلطة الى هذه الانتخابات لما ستکون لها تأثيرات في عموم الاوضاع السائدة في المنطقة و العالم، والجميع ينتظرون الحصيلة النهائية للإنتخابات و أين ستصفي بالنسبة لنفوذ و مصالح النظام الايراني.

خلال الاسابيع الماضية، بادر النظام الايراني و من أجل ضمان سيطرته على مجريات الامور في الانتخابات العراقية القادمة، بإرسال وجهين معروفين بدمويتهما و قسوتهما و دوريهما المشبوهين على مختلف الاصعدة بصورة عامة و على الصعيد العراقي بصورة خاصة، وهما الارهابي المعروف دوليا قاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية و المتورط بجرائم و عمليات إرهابية في العراق و المنطقة و العالم، أما الاخر فهو الجلاد السفاح مصطفى بور محمدي الذي يعمل حاليا وزيرا للعدل في حکومة روحاني، وقد کان فيما سبق أحد أبرز المسؤولين عن ملف تصدير مايسمى بالثورة”أي الارهاب”للعراق، مثلما کان من أبرز المشارکين و المساهمين في جريمتين کبيرتين ضد الانسانية في إيران، وهي مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي عام 1988، وجريمة الاغتيالات المتسلسلة في التسعينيات و التي قتل فيها عدد کبير من الشخصيات الايرانية البارزة من مختلف المجالات لأنهم کانوا لايقبلون تإييد النظام و التصفيق له، وان تعمد إرسال النظام لمثل هاتين الشخصيتين يثبت و يؤکد لنا طبيعة نوايا النظام من العراق و الانتخابات العراقية، ذلك أن الموضوع معروف من عنوانه.

النظام الايراني الذي قام عن طريق بحر من الدماء في سوريا بإبقاء النظام الدکتاتوري المجرم هناك الى إشعار آخر بعد أن قام بحملة واسعة على مختلف الاصعدة على أثر قيامه بعملية خلط اوراق أقذر ماتکون من نوعها، ولايوجد هناك مبرر واحد يقنعنا بأنه سيدع الانتخابات العراقية تجري لحالها من دون تدخل من جانبه، خصوصا وان بقاء الاوضاع في سوريا بهذا الصورة الاستثنائية تستدعي بقاء الاوضاع في العراق من النواحي الامنية و السياسية و الاقتصادية و اللوجستية على حالها وهو لن يکون إلا ببقاء المالکي او الاتيان بخلف يکون أسوأ منه، خصوصا وان المالکي لم يخدم النظام الايراني على صعيد الاوضاع في سوريا لوحدها فحسب، وانما کان له دور کبير جدا في تخفيف ضغط العقوبات المفروضة على النظام عندما ساهم بتقليل آثارها من خلال جعل العراق جسرا خاصا للنظام لتهريب مختلف المتطلبات منه و إليه، وقبل هذا کله، فإن الدور المشبوه و المشهود للمالکي في تنفيذ مخططات النظام الايراني ضد سکان أشرف و ليبرتي حيث ساهم بشن 9 هجمات دامية على معسکري أشرف و ليبرتي نجمت عن قتل العشرات و جرح المئات و إختطاف أعداد منهم بالاضافة الى الحصار اللاإنساني و اللاقانوني و اللاأخلاقي الذي يفرضه على معسکر ليبرتي، ولهذا فمن الضروري جدا أن ينتبه العراقيون الى هذه الانتخابات و يحذروا من الدور الخبيث للنظام الايراني فيها و يعملون جهد إمکانهم لجعل نتائج الانتخابات لصالح الشعب العراقي و ليس لصالح النظام الايراني.

اخبار ايران: احذروا مخططات الملالي في الانتخابات العراقية

Leave a comment